high aims
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

high aims

ان يضم هذا المنتدى مواضيع هامة جدا وشيقة ومفيدة للاعضاء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحب الأخرس "" - قصة قصيرة - المركز الأول بمسابقة القصة القصيرة ...منقولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mahzizo
عضو نشط
عضو نشط
mahzizo


المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

الحب الأخرس "" - قصة قصيرة - المركز الأول بمسابقة القصة القصيرة ...منقولة Empty
مُساهمةموضوع: الحب الأخرس "" - قصة قصيرة - المركز الأول بمسابقة القصة القصيرة ...منقولة   الحب الأخرس "" - قصة قصيرة - المركز الأول بمسابقة القصة القصيرة ...منقولة Icon_minitimeالأحد سبتمبر 07, 2008 4:08 pm

الحب الأخرس




3 ديسمبر , 2006

( كنت جالساً على أحد المقاعد المتهالكة لدى أحد عربات الأجرة المتجهة إلى الجامعة , كنت أفكر فيها طوال الوقت , وأفكر فيما قاله ضميري لي عن أني لابد أن أقول لها , حتى تتضح الأمور وأشعر بالراحة والسعادة , ما المشكلة في أن أقول كلمتين , فقط كلمتين : " إني أحبكِ " .. لا أدرى .. لاحظت فجأة كلمات مكتوبة خلف المقعد الذي كان أمامي , كلمات على غرار " للذكرى .. أحمد , نور , هند ... سلمى وعلاء إلى الأبد " وقلوباً يشق كل منها سهم على طرفيه حرفان يدلان على أسماء الحبيبين .. فلطمتني %@ددً<ںC7هية .. فكرة غير عادية ..... )

قلب الصفحة في سرعة إلى العكس , ناحية الشِمال , ثم قلب عدة صفحات أخرى بعنف أكثر , حتى توقف فجأة عن القلب , وتأوه من ألم بيده اليمنى , ثم أعاد ربط الشاش المنسدل من كفه الأيمن بإحكام , ثم أسقط ذراعه جانبه وأكمل قلبه للصفحات بيده اليسرى برفق .

14 نوفمبر , 2006

( عيد ميلاد حبي الحقيقي الأول للسنة الأولى , من أجمل أعياد ميلاد حياتي ..... )

نحى في تردد المجلد كله جانباً , وأحضر مجلداً آخر أقدم , من تحت كومة من الكتب والصحف والمجلات , التي تبعثرت وتراكمت فوق مكتبه الخشبي المستهلَك المركون عند ركن المنزل , حيث من أمامه حائط وعن شماله نافذة .. وفتح المجلد فتحة واحدة من مرة واحدة دون أن يفر صفحات .

14 نوفمبر , 2005

( التقيت في هذا اليوم بفتاة .. لا اعلم بالضبط ما هذا الشعور الذي أصابني حينما رأيتها لأول مرة , لن أقول بأنه الحب من أول نظرة , فأنا لا أؤمن بالخزعبلات , ولكن ما حدث أني كنت أتصفح بعض الكتب التي كانت في المعرض السنوي بالكلية , معرض المشروع القومي للترجمة , حتى فوجئت بها آتية تسألني - وكأنها تعرفني - عن مراجع طلبتها منا دكتورة القسم , إذن فهي تعلم أني معها في القسم , وأنا لا أعلم ! على أي حال صرت أحمق كعادتي ولم أدلها على شيء مفيد , حينئذٍ أردت أن تطول المحادثة قليلاً , وكنت أشعر أني أنجذب لها كما ينجذب الحديد إلى المغناطيس , حتى انتهى الحوار , ورحلَت , عندئذٍ أحسست بأن نفسي / روحي كادت تخرج لتلحقها , ثم عزمت على أن أتعرف عليها .. هي معي في نفس القسم , حسناً , سأتخذ المراجع التي سألتني عنها كوسيلة للتعرف عليها , ومن ثم التعرف عليها أكثر )

هادى جمال ,,,,,,,

ظل ناظراً إلى توقيعه بازدراء , ثم تداعت إلى ذاكرته المثقوبة ومخيلته المشوشة بعض الصور لنقود مكتوب عليها اسمه , وخلفيات مساند لمقاعد مكتوب عليها اسمه , وأخذ في طرق المكتب بتوتر بقلم كان على سطح المكتب , ثم اقتحمت ذاكرته هواتف محمولة وارتباكات وغيامات , وطرقاته تزداد عنفاً على المكتب , حتى أفاق من الم يده من أثر الطرق , و وجد ورقة مطوية عن أخرها قد هوت أمامه من أثر الطرق بعد أن كانت مدفونة وسط المجلد في نفس الصفحة التي كان يقرأها .. فتحها ..


( الصـمت يُغنى عن الكـلام *** والحـب يُغنى عن السـلام
والصمت والحـب إن اجتمـعا *** تنحرف الجـهة عن الأمـام )

رفع حاجبيه كأنما تذكرها فجأة , أو كأنه لأول مرة يقرأ ذلك , ثم ضحك من أنفه في بؤس , ثم تذكر فجأة شيء ذكرته إياه تلك الورقة , فكاد أن ينحى المجلد القديم جانباً ويأتي بالجديد , إلا أن عينه ظلت ثابتة على ذلك التاريخ ( 14 نوفمبر , 2005 ) بالمجلد القديم , ظل يتأمل التاريخ , وحدَّق إلى كلمة ( نوفمبر ) , ظل هكذا كثيراً , حتى قام من مجلسه بعد كسل من أثر برودة الجو وصقيع الهواء , ونفخ في كفيه عن قرب , ثم أحضر أسطوانة موسيقية , و وضعها في مشغل أسطوانات ( إم بى ثرى بلاير ) أهداه له عمه , وأوصله بسماعات كبيرة اشتراها هو بنفسه , وضبط الأسطوانة على مقطوعة موسيقية للموسيقار ( يانِّى ) , مقطوعة ( نوفمبر سكاى ) , فقطعت سكون ما بعد منتصف الليل بنغماتها , ورجع في بطء , واضعاً يديه داخل أجياب معطفه , ثم جلس على مقعده ناظراً أمامه إلى الحائط الأصفر , ثم رفع رأسه ليرى ألواحاً تشكيلية وصور بورتريت مشهورة , ومناظر طبيعية مصورة بطول الحائط , تأملها كما يفعل كل يوم , ومع النغمات تخيل نفسه في شهر نوفمبر وأرست ذلك لوحة لمنظر طبيعي خلاب مقاس60 90x بسماء جميلة رومانسية , وتخيل نفسه هناك معها يقول لها " أحبكِ .. أحبكِ " ويحتضنها , فتشدد هي من الاحتضان وتقول " وأنا أيضاً أحبك " .

ظل هكذا حتى وقع رأسه لأسفل عند انتهاء المقطوعة , فرأى الورقة المطوية , فأحس بثقل الأمر الواقع على كتفيه , ومع ذلك ظل مع خيالاته وقام ببطئه المعتاد وأعاد تشغيل المقطوعة ورجع يجلس يتأمل اللوحة , ثم داهمته فكرة , أن يحول ما لديه من خيالات إلى حيز الواقع قليلاً , ففتح النافذة عن شماله , ونظر إلى السماء , لا زالت سوداء وملبدة بالغيوم , ولم يأت الشروق بعد , وهل تستوي سماء فبراير بسماء نوفمبر ؟! غير أن رياح هبت فجأة وكأنها تبصق في وجهه , جعلت بعض الأوراق تحلق في الهواء , فغلق النافذة بدون صبر .

نظر إلى تلك الورقة المطوية بغيظ طويلاً , حتى تذكر فجأة الأمر الذي ذكرته إياه تلك الورقة , فظهرت على وجهه ابتسامة بسيطة وشرع في جلب المجلد الجديد وأخذ يفر صفحاته ويقلِّبها , ومازالت تلك الابتسامة على وجهه , حتى جاءت صفحة معينة وقف عندها , وازدادت بسمته قليلاً ..

7 مارس , 2006

( هنا وفي هذا اليوم , وقفت مع نفسي وقفة , فلابد أن أفعل شيئاً , فها أنا قد تعرفت عليها أكثر , وتعودنا على بعضنا البعض إلى حد ما .. قال لي ضميري الأوحد أني يجب أن أقول لها أني أحبها , ولكني أتخوف من ذلك , ليس لدىَّ الجرأة , لا أعلم , ربما لو قلت ذلك لكان رد الفعل سلبي تماماً ومن ثم سأُحطَّم نفسياً لا محالة , أقول لضميري هذا فيقول لي أليس أن تقول هو أفضل من وضعك الراهن ؟ فأقول له , أتعلم .. مثلي وحبي وقولي كمثل مُذَنَّب قادم ناحية الأرض , إن تركناه دمرها , وإن فجرناه , لن نعلم هل سيتناثر من حول الأرض , أم أن أشلاءه ستتهاوى فوق سطحها ! .. ولهذا فالأصوب أن أقول لها وليحالفني حظي , ولكني في هذا اليوم قلت على طريقتي أنا .. ففي الصباح الباكر دخلت الجامعة ,وكنت أول من دخل المدرج , فأحضرت قلماً وكتبت على السبورة شعراً رومانسياً من أشعاري , وجعلت عدد بيوته أربعة , ووافقني الحظ في أن اسمها مكون من أربعة حروف مثل اسمي , فجعلت أول حرف من كل بيت هم حروف اسمها , وآخر حرف من كل بيت هم حروف اسمي , وكتبت أسفل القصيدة اللغز " اسم من أكتب لها عن اليمين , واسمي أنا عن الشمال " . ثم جاء طلاب القسم والتفوا حول السبورة وانحشرت معهم كأني أفكر أنا أيضاً , ظلوا طويلاً , حتى أحسست بغباء ذلك القسم بمن فيه , حتى جاء الدكتور , فتراجعوا كلهم ,وتأمل السبورة قليلاً ثم نطق باسمي واسمها , لقد حل اللغز , ولكنه سرعان ما مسح شعري , وقليلاً من سمعه وهو ينطق بالأسماء وكثيراً من لم يهمه الأمر , والأمرّ من كل ذلك أنها لم تأتي هذا اليوم ! )


هادى جمال ,,,,,,,

اختفت البسمة من وجهه حينما اتجهت عيناه مرة أخرى نحو توقيعه , فتداعت مرة أخرى تلك الخيالات كالكوابيس داخل ذاكرته .. مقاعد مكتوب عليها اسمه ونقود كذلك , وحوائط وأسوار كلها مكتوب عليها اسمه , ورنات لهواتف جوالة واقتحام لباب منزله .. حتى أخذ بُقَلِّب الصفحات بعنف بيده اليمنى ناحية اليسار , ويزداد عنفاً كلما زادت تخيلاته تلك , حتى طرق بكفه الأيمن في غيظ على المجلد , فتأوه بشدة من أثر ألم يده الشديد ..
جلس صامتاً هادئاً لفترة , ثم قام يضمد جرح كفه الأيمن بضمادة جديدة , ورجع يجلس جلسته , و وضع يده اليسرى تحت مقعدته ليدفئها , و وضع يده اليمنى على ظهرها على المكتب أمامه .

ظل ناظراً إلى يده المربوطة , ظل مدة طويلة , حتى ظهرت ابتسامة أخرى غير الأولى , ابتسامة على غرار الذين ضحكوا على خيبتهم , ودعم تلك الابتسامة بقلب عدة صفحات بيده اليمنى , فكسله منعه من إخراج يده اليسرى من تحت مقعدته , حتى وصل إلى صفحة معينة وقف عندها , وازدادت البسمة خيبة ..

23 ديسمبر , 2006

( لا أعلم ماذا أقول , ولكنها أخطائي أنا وحدي وأنا مسئول عنها وحدي , فبعد أن هددني ذلك المجنون , أدركت أنه لم يكن يمزح عندما جاء هنا بصحبة اثنين معه , وها هي النتيجة , أكتب الآن بيدي اليسرى , بعد أن ..... )

اتسعت ابتسامته البائسة أكثر , وتدلى حاجباه , و واربت عيناه , على غرار أن الأمر قد انتهى وهو أمر واقع , فشرع في قراءة الأحداث بالترتيب ليتسلى في بؤسه وخيبته قليلاً , فقلب الصفحات برفق بيده اليمنى , ولازالت الأخرى يجلس عليها , حتى وصل إلى صفحة معينة وقف عندها , وقرأ أولها سريعاً ..

3 ديسمبر , 2006

( كنت جالساً على أحد المقاعد المتهالكة .... لاحظت فجأة كلمات مكتوبة .... فلطمتني فكرة داهية .. فكرة غير عادية , وهى أن أكتب رقم هاتفها الجوال على ظهر المقعد وأن من يتصل بذلك الرقم يقول " هادى جمال يحبكِ " , وأن أكتب رقمي الجوال أيضاً حتى أعطى من يفعل ذلك مكافأة مالية كإغراء , وهذا نص ما كتبته فعلاً اليوم : " أطلب هذا الرقم ( رقمها ) وقل لمن يرد عليك , هادى جمال يحبكِ , ولك مكافأة مالية تحصل عليها عندما تتصل بهذا الرقم ( رقمي ) " , وفي هذا اليوم أغرقت خلفية كل مقعد جلست وراءه بتلك الكلمات , وهذا ما سوف أفعله كل يوم , ربما توصلت لنتيجة , ستكون نتيجة مبهرة دون شك )


هادى جمال ,,,,,,,

قلب الصفحة في اشمئزاز ..

4 ديسمبر , 2006

( لقد أدركت صعوبة تحقيق هذا الهدف , فإني لأركب عربتين في اليوم الواحد فقط , وحتى أملأ معظم مقاعد العربة أتحرك كالمهرج بين الكراسي فيرتاب في الناس , غير أنه من النادر جداً أن أجد مكاناً لأجلس فيه أصلاً , وحتى لو جلست يجب أن أكون وحدي ليس بجانبي أحد , .. لذلك كله عزمت على تعميم كتاباتي , سأكتب على الأوراق النقدية وعلى أسوار الهيئات العامة وعلى المساحات البيضاء في الإعلانات , وفي كل مكان يمكن الكتابة فيه سأكتب , حتى يتكلم شخص باسمي لتعلم أني أحبها , ويجب اختصار الجملة قليلاً حتى تتاح في الورقة النقدية , حسناً .. عمل وجهد كبيران , نصل في النهاية إلى الهدف المنشود , الهدف الذي ..... )

ضحك من أنفه وقلب عدة صفحات رغماً عنه , فصبره لم يحتمل .

20 ديسمبر , 2006

( هذا هو يوم المفاجئات , وقد تحقق الهدف , فكنت أجلس معها في الحديقة بالجامعة , المحاضرات قد أُلغيت , ويشاء القدر أن يتحقق الهدف أمامي ونكون نحن الاثنين معاً , فرن هاتفها وتكلمَت ثم سكتت متعجبة ثم لا تعليق إلا نظرات لم أفهمها آنذاك , حتى رن هاتفي بعد لحظات , فارتبت في الأمر , فأخرجته وتكلمت , وجدت أن الهدف قد حدث , لا أعلم لماذا كان قلبي مقبوضاً , فقمت وتكلمت بعيداً عنها , وقلت له أني سأتصل به في وقت لاحق ولكنه سألني عن عنواني فأعطيته إياه , ورجعت ومازالت هي في صمتها تفكر - أو لا تفكر - , تصنعت وقلت لها : " ما بكِ ؟ " فقالت مسرعة : " لا شيء .. يجب أن أرحل الآن , سلام " . لا أعلم هل هذه بشرة خير أم ماذا , يقولون أن السكوت علامة الرضا , من يدرى ؟ )


هادى جمال ,,,,,,,

قلب الصفحة في مقت ..

21 ديسمبر , 2006

( لم تأت هي في هذا اليوم رغم اتفاقنا , واتصل بي من كلمها مطالباً بالمكافأة , فقلت له عندما تتحسن الظروف وتظهر النتيجة ساطعة سأكافئك , فاحتج واعترض , فقلت حسناً لن أعطيك شيئاً , فليس لديَّ نقود حتى , فسب ولعن وهددني بأنه سيقتلني , فأصررت على عنادي , فقال لي , حسناً سأريك ! ..... )

قلب صفحتين ودعك عينه , ثم قرأ مسرعاً أول الكلام ..

23 ديسمبر , 2006

( لا أعلم ماذا أقول .... فبعد أن هددني ذلك المجنون .... جاء هنا بصحبة اثنين ....أكتب بيدي اليسرى , بعد أن أدخل سكيناً حاداً بأكمله داخل بطن كفي الأيمن في محاولة لقتلي , فتصدى الكف الأيمن عن جدارة , لقد غرز الجرح حتى أن السكين كاد أن يكسر عظام كفي , هذا بخلاف القبضات واللطمات التي تلقيتها من ثلاثة مخدرين , ظل الوضع ميئوس منه حتى اجتمع الجيران وجيران الجيران وجاءت الشرطة وانتهى الأمر .. بالمناسبة , لم تأت أيضاً في هذا اليوم , ولا أمس بالطبع فكان يوم جمعة ..... )

قلب ..

24 ديسمبر , 2006

( لم تأت أيضاً في ..... )

قلب ...

25 ديسمبر , 2006

( في هذا اليوم أيضاً ..... )

ثم قلب قلبه الهستيري المعتاد , ولكن بيده اليسرى هذه المرة , و وقف وقفاً عشوائياً .


3 يناير , 2007

( ازدادت لديَّ تلك المكالمات , والكل يطالب بالمكافأة ولكني أعتذر بالطبع , وحمداً لله أنه لم يصادفني أحداً مثل ذلك المجنون صاحب ثقب كفي , ولكني سأغلق هاتفي الجوال لفترة طويلة عسى أن لا يتصل بي أحدهم أو غيرهم مرة أخري .. ولكن هل يا ترى يتصلون بها قبل أن يتصلوا بي ؟ هذا أمر لا شك فيه , فما حالها الآن على هذا ؟ هي لم تأت منذ تحقق الهدف على كل حال . ولكن هل أخطأت أنا ؟ )


هادى جمال ,,,,,,,

ضحك من أنفه في اشمئزاز , وكف عن قلب الصفحات , إلا أنه تردد في إظهار آخر هذا المجلد , فمسك بآخر صفحة ولكنه لم يظهرها , ثم أغمض عينيه وهوى بجبينه على المكتب قليلاً , ثم قام ونظر إلى النافذة , ففتحها , كان هناك بصيص من ضوء الشروق , وبدأ بياض الغيوم والسحب في الوضوح , ثم أعاد النظر إلى الجزء الأخير الممسك به بيده ويرفض قلبه , يرفض مجرد النظر إليه , إلى آخر صفحة , ظل ناظراً كثيراً , حتى قام من مجلسه وترك المجلد مفتوحاً على تاريخ ( 3 يناير , 2007 ) , وذهب إلى مشغل الأسطوانات وضبط نفس الأسطوانة التي بداخله على مقطوعة موسيقية لنفس الموسيقار ( يانِّى ) , مقطوعة ( إف آى كُود تِل يُو ) , فقطعت الصمت بأنغامها , وقبل أن يذهب إلى أريكة اعتيادية بجوار مكتبه تمطى ثم تثاءب , ثم أراح جسده عليها , وراح في سبات عميق على أنغام الموسيقى .


أرادت أرياح فاضحة أن تهبَّ عبر النافذة المفتوحة , فأدارت صفحات المجلد , فوقف عند آخر صفحة .

10 يناير , 2007

( هذا هو أول أيام الامتحانات , لم أرها في الامتحان , ولكن رأيتها بالصدفة بعد الامتحان , كانت على مثل حالتها السابقة يوم تحقق الهدف ويا له من يوم أخرق في مجمله , حاولت أن اكلمها فقلت : " ما بكِ ؟ " فهبَّت في هبوباً : " أتظن نفسك ذكياً عندما تفعل فعلتك تلك ؟! أسعيد أنت بإهانتي باسمك عبر تحرشات هاتفية , عشرات المكالمات في جميع أوقات اليوم والليلة يقولون لي أنك تحبني , هل تظنني بلهاء لأن أحبك بتلك الطريقة الحمقاء ؟! أنا لا أعلم ماذا أردت أنت بالضبط , ولماذا تفعل فعلتك كل يوم وليلة ؟! ..لقد خيبت أملى بك , أتعلم .. لن تصدقني , لقد كنت معجبة بك أقصى الإعجاب , وكنت أشعر بالطبع بأحاسيسك ناحيتي , وكنت أتمنى أن أرى اليوم الذي أسمع منك فيه هذا القول بنفسك , قول أنك تحبني , .. كنت سأحبك .. إلى الأبد , .. أما الآن , وبعد ما حدث , فقد فات الأوان , ولن أقبل أي اعتذار , وإذا سمحت .. كأنك لم تعرفني من قبل " .. ثم رحلَت , وكأني لم أعرفها من قبل , وكأني لم أحبها من قبل , وكأننا كنا لا شيء وأصبحنا لا شيء )

الحب الأخرس "" - قصة قصيرة - المركز الأول بمسابقة القصة القصيرة ...منقولة 3218216lgda5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحب الأخرس "" - قصة قصيرة - المركز الأول بمسابقة القصة القصيرة ...منقولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
high aims :: المنتدى العام :: قصص عااااااااااامة-
انتقل الى: